من رموز الأطباء..  الدكتور صبري طوبيا شكر

يوليو 4, 2023
123

الدكتور صبري طوبيا شكر

🥼 أمضى الدكتور صبري طوبيا شكر حياتَه في إنقاذ الأرواح وتطوير الاختراعات الجديدة وكتابة المقالات التي ساعدت في تطوير العديد من البحوث العلمية في أختصاص جراحة الفم وجراحة الوجه والفكين ولعب دوراُ رائداُ في جراحة الحرب حيث يمتلك قائمة طويلة من الإنجازات الإبتكارية في تقليل الضحايا وتخفيف الألم وتصليح التلف مما يتطلب إحصاؤها كتاباً كاملاً وهو بحق يعتبر “رائد جراحة الوجه والفكين في العراق والمنطقة ، وعندما تواجهه بذلك يقول لك أبو علاء ضاحكاً : “ربما لدي القليل من المواهب ولكني في الغالب أنا عصامي وأحب عملي وليس هناك حدود للنجاح 🥼

🥼 ولد الدكتور صبري عام 1936 في عائلة متوسطة ولم يجد غير العمل المجدي والمخلص سبيلا له 🥼

🥼 إلتحق بكلية طب الأسنان بجامعة بغداد عام 1954 وتخرج منها عام 1960 🥼

🥼 أكمل خدمة الأحتياط في طبابة الجيش العراقي وعين بعدها طبيب أسنان في مدينة العمارة حيث أستمر هناك بين 1961- 1969 🥼

🥼 تزوج الدكتور صبري من الدكتورة نجيبة توما وهي طبيبة التقاها في محرابه العلمي ( المكتبة ) وذهبا سوية الى دندي في أسكتلندا ببريطانيا عام 1969 حيث تخصصت هي في أمراض النسائية والتوليد وقام هو بتغيير تخصصه الى جراحة الفم وجراحة الوجه والفكين وحصل على درجة الماجستير في العلوم الطبية من كلية طب الأسنان في جامعة دندي وأتبعها بالشهادة المرموقة عالمياً وهي زمالة كلية الجراحين الملكية في المملكة المتحدة في عام 1972 وأقفل راجعاً إلى العراق ليعين في وزارة الصحة كأول جراح بهذا الأختصاص ويعمل في البصرة ومحاضراً في فرع الجراحة في كلية طب البصرة 🥼

🥼 في عام 1980 وعندما بدأت الحرب العراقية الإيرانية كان وزملاؤه الأطباء والفريق الطبي لطبابة الجيش العراقي أول من واجه وتعامل مع المصابين في الوجه حيث قضى ثماني سنوات في رعاية جرحى إصابات الحرب وفتحت له هذه التجربة المهنية الفريدة الطريق الواسع لإظهار موهبته في اختراع تقنيات تناسب مختلف الحالات الطبية حيث يقول عنها : “إنها كانت عملية تحدٍ من الألف إلى الياء حيث وقعت الحرب فجأة وكان المستشفى يبعد 15 ميلا فقط من خط المواجهة في الشلامجة فلذلك تحملت مستشفيات البصرة العبء في معالجة الجنود المصابين إضافة الى نتائج القصف المدفعي الأيراني لأحياء المدينة بأسلحة من الأكثر تدميراً حيث كانت تصلنا إصابات الجنود والمدنيين من جراء المدفعية الثقيلة والعبوات الناسفة والصواريخ الثقيلة وقذائف الآر بي جي مع مرافق وموارد محدودة حيث لم تتوفر لدينا أجهزة الكمبيوتر أو المجلات الطبية حول موضوع هكذا إصابات 🥼

🥼 عمل الدكتور صبري مندفعا بما لديه من معرفة وخبرة جراحية وكما كتب في إحدى مقالاته يقول : “علاج مثل هذه الإصابات غالباً ما يكون أكثر صعوبة في مستشفيات خط المواجهة بسبب ظروف الحرب ومع ارتفاع معدل تدفق المرضى وتوفر مرافق محدودة ، ولكن وعلى الرغم من كل القيود قام الدكتور صبري بتطويع ماكان متوفرآ واكتشف العديد من التقنيات لإعادة بناء وجه الجريح وكتب مقالات في اللغة الإنكليزية ليشارك العالم خبرته وتجربته حيث بكّر في نشر أولى بحوثه عام 1983 وفي كبرى المجلات العلمية ما فتح الباب أمامه لتلقي دعوات عديدة للتحدث في المؤتمرات الخاصة وفاز بالعديد من الجوائز واستمر في ابتكار طرق لعلاج الوجه وحتى خلال العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة في التسعينات وقام بأبتكار تقنيات جديدة حيث أبتكر في وقت مبكر من الثمانينات طرقاً لإعادة بناء الفكين المدمرين بصورة تامة وكذلك بناء الشفتين والتجاويف الأنفية والأذنين وحتى محاجر العين وكتب في واحدة من بحوثه التي تزيد على الأربعين بحثاً يقول : أن إصابات الحرب الشديدة التي تصيب الشفة السفلى كانت من أسوأ تشوهات الوجه مع الآثار الجسدية والنفسية المؤلمة 🥼

🥼 يلاحظ الدكتور شكر أن الوجه يبقى ذلك الجزء من الجسم الأكثر أهمية من أي جزء آخر حيث يكون مكشوفاً وعرضة للإصابات والتشوهات الناتجة عن ذلك وهذا له تأثير بالغ ومؤسف في مجتمع يضع إعتباراً كبيراً لتماثل الوجه والمظهر ولذلك فإن تشويه الوجه هو أحد أسوأ الإعاقات الجسدية والنفسية وعلاجاتها لا تسفر في غالب الأحوال عن نتائج مقبولة 🥼

🥼 غادر الدكتور صبري شكر العراق وعائلته خلال أشهر قليلة قبل بدء حرب 2003 وكان قد قام بإجراء اخر عملية جراحية له قبل خمسة أيام من مغادرته بغداد ، وعلى الرغم من انه متقاعد الان وبعيش في الولايات المتحدة فإنه لازال مستمراً في كتابة المقالات العلمية وبانتظام ويساهم في تقدم العلم في اختصاصه في جميع أنحاء العالم ونشر أكثر من 45 بحثا أصيلا في كبرى المجلات المتخصصة في أميركا وبريطانيا وكان آخرها منشورا عام 2016 في ( مجلة جراحة الرأس والوجه ) الأميركية وكذلك يضع اللمسات الأخيرة على كتاب من تأليفه 🥼

🥼 الدكتور صبري والدكتورة نجيبة لهم ثلاث بنات وولد واحد وهو طبيب أيضا ، وقامت مؤخرا زوجة إبنه بإهدائه لوحة من إبتكارها أفرحته كثيراً في عيد ميلاده ووصفها ب “الهدية الأفضل على الإطلاق” وهي عبارة عن لوحة جمعت كل بحوثه ومقالاته التي كتبها مؤطرة بإطار فخم حيث تشاهد اللوحة معلقة في غرفة دارهم الكبيرة في الولايات المتحدة جنباً الى جنب لوحة جميلة يعتز بها كان قد أهداها له زميله وصديقه الجراح الشهير علاء بشير.

التصنيفات : رموز الأطباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان